للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ففى حديث) رفاعة بن رافع أن النبى صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس فى المسجد يوماً ونحن معه إذْ جاءه رجل كالبدوى فصلى فأخفَّ صلاته ثم انصرف فسلم على النبى صلى الله عليه وسلم. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل (الحديث) أخرجه أحمد والترمذى وهذا لفظه وحسِّنه (١). {٣٤٣}

(فأنكر) صلى الله عليه وسلم صلاته ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه بعد الصلاة (وعلى هذا) فَيسنّ لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مرتبة: أن يقول عند دخوله باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم يصلى ركعتين تحية المسجد، ثم يسلم على القوم.

(الثالثة) ما تقدم من طلب صلاة تحية المسجد إنما هو فى غير المسجد الحرام. أما هو فتحيته الطواف، إلا لمن أراد الجلوس قبل الطواف. فإنه يشرع له أن يصلى التحية (الرابعة) يسنّ للقادم من سفر أن يبدأ بالمسجد فيصلى فيه ركعتين " لقول " كعب بن مالك فى حديث تخلفه عن تبوك: وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً. وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين. أخرجه أحمد والشيخان والثلاثة (٢). {٣٤٤}

وينبغى لمن يدخل المسجد لصلاة أو غيرها أن ينوى الاعتكاف.

(٦) السعى إلى المساجد والجلوس فيها للطاعة من أسباب السعادة فى الدنيا والآخرة، وقد ورد فى ذلك عدة أحاديث (منها) حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن للمساجد أوتاداً الملائكةُ جلسلؤهم، إن


(١) ص ١٥٦ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ٢٤٧ ج ١ تحفة الأحوذى (وصف الصلاة).
(٢) ص ٤٥٧ ج ٣ مسند أحمد. وص ٨٢ ج ٨ فتح البارى (حديث كعب بن مالك - المغازى) وص ١٢٩ ج ٣ تيسير الوصول (سورة براءة).