(٢) تقدم ص ٢٣٩ ج ١ طبعة ثانية. (٣) انظر رقم ٩٨٠٢ ص ٤٠٣ ج ٦ فيض القدير. وص ٤٢ ج ٣ فتح البارى (فضل الصلاة فى مسجد مكة والمدينة) وص ١٦٧ ج ٩ نووى مسلم (فضل المساجد الثلاثة). و (الرحال) جمع رحل، وهى فى الأصل الإبل. والمراد هان مطلق السفر، عليها او على غيرها. أى لا ينبغى السفر لقصد الصلاة إلا لهذه المساجد الثلاث. ففى رواية لأحمد: لا ينبغى للمصلى أن يشد رحاله إلى مسجد يبغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا (قال) الشيخ تقى الدين السبكى: ليس فى الأرض بقعة لها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة. والمراد بالفضل ما شهد به الشرع ورتب عليه حكماً وأما غيرها فلا تشد إليها الرحال لذاتها، بل لطلب العلم والتجارة وصلة الرحم وزيارة الصالحين والإخوان وغير ذلك. وزعم بعضهم أن شد الرحال إلى زيارة من فى غير البلاد الثلاثة داخل فى المنع. وهو خطأ، لأن المستثنى يكون من جنس المستثنى منه. ومعنى الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد، أو إلى مكان من الأمكنة لأجل ذلك المكان، إلا إلى الثلاثة المذكورة. وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل إلى من فيه أهـ و (المسجد الحرام) أول مسجد وضع فى الأرض وهو مسجد مكة قال تعالى: إن أول بيت وضع الناس للذى ببكة مباركاً (آل عمران آية ٩٦) وقال ابو ذر: قلت يا رسول الله أى مسجد وضع فى الأرض أولا؟ قال المسجد الحرام قلت ثم أى؟ قال المسجد القصى قلت كم بينهما؟ قال أربعون سنة (الحديث) أخرجه احمد ومسلم والنسائى وابن ماجه وأبو داود الطيالسى .. ص ١٥٠ ج ٥ مسند أحمد وص ٢ ج ٥ نووى مسلم (المساجد) وص ١١٢ ج ١ مجتبى وص ١٣١ ج ١ سنن ابن ماجه (أى مسجد وضع أولا) ورقم ٤٦٢ (مسند الطيالسى) بنى المسجد الحرام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وبنى المسجد الأقصى حفيده سيدنا يعقوب عليه السلام بعد أربعون عاماً. ثم جدده سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام =