(ب) وبما روى عطاء عن جابر عبد الله أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف وذكر أن العدو كانوا بينه وبين القبلة، وأنا صففنا خلفه صفين، فكبر وكبرنا معه جميعاً ثم ركع وركعنا معه جميعاً، فلما رفع رأسه من الركوع سجد وسجد معه الصف الذى يليه، وقام الصف المؤخر فى نحو العدو، فلما قام وقام معه الصف المقدم، فركع وركعنا معه جميعاً، ثم سجد وسجد معه الصف الذى يليه، فلما سجد الصف الذى يليه وجلس انحدر للصف المؤخر بالسجود، ثم سلم وسلمنا جميعاً. أخرجه أحمد ومسلم والنسائى والبيهقى (١). [١٠٤].
(الكيفية الثانية) أن يكون العدو فى غير جهة القبلة، فيجعل الإمام الجيش طائفتين بحيث تكون كل طائفة تقاوم العدو تقف بإزاء العدو، ويصلى بطائفة ركعة فى فرض ثنائى - وكذا فى العيد عند الحنفيين وركعتين فى غيره ولو مغرباً. وبعد السجدة الثانية من الركعة الأولى فى الثنائى، وبعد التشهد فى غيره تمضى هذه الطائفة مشاة إلى وجه العدو ولو مستدبرة القبلة، وتجئ الطائفة التى كانت عند العدو فيصلى الإمام بهم ما بقى له ويسلم وحده، وتذهب
(١) ص ٤ ج ٧ الفتح الربانى. وص ١٢٥ ج ٦ نووى مسلم (صلاة الخوف) وص ٢٣٠ ج ١ مجتبى. وص ٢٥٧ ج ٣ سنن البيهقى (العدو يكون وجاه القبلة).