للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأول الهاجرة. وهو الظاهر من أحاديث الباب التى فيها الحث على التهجير إلى الجمعة وينتهى بالزوال حين يحضر الإمام وتطوى الملائكة الحف.

وهذه المدة مقسمة إلى ست ساعات زمنية لا فلكية.

(١١ و ١٢ و ١٣) ويطلب المشى للجمعة، والقرب من الإمام، والإنصات له (لما تقدم) عن أوس بن أوس الثقفى وابن عمرو أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم بلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها (١).

(ولحديث) عطاء الخراسانى عن مولى امرأته أم عثمان قال: سمعت علياً رضى الله عنه على منبر الكوفة يقول: إذا كان يوم الجمعة خرج الشياطين يربثون الناس إلى أسواقهم ومعهم الرايات، وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الرجل من ساعة والرجل من ساعتين حتى يخرج الإمام.

فمن دنا من الإمام وأنصت واستمع ولم يلغ، كان له كفلان من الأجر. ومن نأى وجلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ، كان له كفل من الأجر. ومن دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفلان من الزور. ومن نأى عنه فلغا ولم ينصت ولم يستمع، كان عليه كفل من الوزر. ومن قال صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له. ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه


(١) تقدم رقم ١٤٣ ص ١٣٧، و" بكر" بالتشديد: أى بالغ إلى صلاة الجمعة و (ابتكر) أى أدرك أول الخطبة، أو أدى ما يؤديه المبكر من صلاة وتسبيح وغيرهما.
وقيل هو بمعنى بكر، وجمع بينهما للتأكيد (والخطوة) بضم فسكون: ما بين القدمين وقت المشى، وجمعه خطاً وخطوات كغرف وغرفات. وبفتح الخاء: المرة من المشى وجمعها خطوات كسجدة وسجدات.