للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فيجمع) بينه وبين ما تقدم بأن اسعد كان آمراً وكان مصعب إماماً (وقيل) صليت الجمعة بالمدينة قبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم على سبيل الجواز وفرضت بها بعد الهجرة (وهذا) هو الظاهر لأن سورة الجمعة مدنية.

(ولقول) محمد بن سيرين: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل أن تنزل الجمعة. فقالت الأنصار: إن لليهود يوماً يجتمعون فيه كل سبعة أيام، والنصارى كذلك. فهلم فلنجعل يوماً نجتمع فيه فنذكر الله ونصلى ونشكره، فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فجعلوه يوم العروبة، واجتمعوا إلى أسعد بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين وذكرهم، فسموا الجمعة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم شاة، فتغدوا أو تعشوا من شاة، وذلك لقلتهم، فأنزل الله تعالى: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}.أخرجه عبد بن حميد وعبد الرزاق بسند صحيح مرسل رجاله ثقات (١). (٣٨).


(١) مصحرين بضم فسكون: أى بارزين فى الصحراء.