للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من اثنين، بل يستحب ذلك، أى الطهارة وستر العورة وإزالة النجاسة، وأن يتولى الخطبتين والصلاة واحد خروجاً من الخلاف (١) وكذا لا يشترط فى الإمام أن يكون هو الخطيب عند الحنفيين، وهو الأصح عند الشافعية.

وقالت المالكية: يشترط أن يكون الخطب هو الإمام إلا لعذر كما سيأتى فى بحث " إمام الجمعة".

(١٠) ويشترط نية الخطبة عند الحنفيين وأحمد، فلو خطب بلا نية لا يعتد بالخطبة (٢).

(وقالت) الشافعية: يشترط عدم الصارف، فلو عطس وحمد الله


(١) ص ٣٤٨ ج ١ كشاف القناع (يشترط لصحتها).
(٢) (تنبيه) يؤخذ من هذا الشرط ومما قاله المالكية منأنه يشترط فى إمام الجمعة أن يكون هو الخطيب، أنه لا تصح صلاة الجمعة ممن اكتفوا بسماع الخطبة من المذياع (الراديو) لاختلاف الخطيب والإمام عند المالكية ولعدم علم الخطيب أمام المذياع بالمساجد التى بها آلة الراديو حتى يقصدهم بالخطبة عند الحنفية والحنبلية ولأن الأصل فى مشروعية الجمعة استقلال اهل كل مسجد بغقمتها كما كانت تقام فى عهد المصطفى صلى الله عليهوسلم، والخلفاء الراشدين والسلف الصالح، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " صلوا كما رايتمونى اصلى ". تقدم رقم ٢٣ ص ٢٧ (ترتيب الفوائت).
(وقد ورد) إلى إدارة مجلة نور الإسلام سؤال فى هذا المعنى نصه: جئ بجهاز راديو فى مسجد فى بلدنا يوم جمعة، وأفتى بعض حضرات العلماء بأن صلاة الجمعة جائزة اعتماداً على الخطبة المذاعة فى الراديو من مصر، واستمر المسلمون يصلون الجمعة بدون خطبةمن إمام المسجد اسابيع عدة. فنرجو أن تبينوا الحكم الشرعى فى صحة هذه الصلاة. وما العمل فى حكم الصلاة السابقة إذا أفتيتم ببطلانها؟
(فأجاب) الستاذ الجليل الشيخ محمد قطب البشبيشى واعظ مركز إمبابة بما نصه: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (أما بعد) فإن صلاة الجمعة على هذه الصورة لا يعتد بها. وليس مع من أفتى بجوازها شبهة فضلا عن دليل والأدلة على بطلان مثل هذه الصلاة كثيرة، ولكن يكفينا منها ما يأتى: =