الصدقة فى السر والعلانية، ترزقوا وتؤجروا وتنصروا وتحمدوا وتجبروا.
واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى مقامى هذا، فى يومى هذا، فى شهرى هذا، فى عامى هذا، إلى يوم القايمة، فريضة مكتوبة من وجد إليها سبيلا، فمن تركها فى حياتى أو بعد مماتى جحوداً بها واستخفافاً بحقها، وله إمام عادل أو جائر، فلا جمع الله له شمله، ولا بارك له فى أمره، ألا ولا صلاة له. ألا ولا صوم له. ألا ولا ضوء له. ألا ولا حج له. ألا ولا صدقة له، ألا ولا زاة له، ألا ولا بر له حتى يتوب. من تاب، تاب الله عليه، ألا لا تَؤُمَّنَّ امرأة رجلا، ولا يؤمّ أعرابى مهاجراً، ولا يؤمّ فاجر مؤمناً إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه وسوطه.
أخرجه ابن ماجه والبيهقي والباقلانى. وفى سنده عبد الله بن محمد العذري عن على بن يزيد بن جدعان، وهما ضعيفان (١).
[٢١٢].
(٥) خطبة له صلى الله عليه وسلم
وخطب النبى صلى الله عليه وسلم أيضا فقال:
أيها الناس: إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقى لا يدرى ما الله تعالى قاض عليه فيه، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت. والذى نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب ولا بعد الدنيا دار
(١) ص ١٧٣ ج ١ سنن ابن ماجه (فرض الجمعة) وص ١٧١ ج ٣ سنن البيهقى (كتاب الجمعة) وص ٦٢ إعجاز القرآن.