(حـ) وما روى: أن جندب بن عبد الله دخل على علىّ فقال: يا أمير المؤمنين إن فقدناك- ولا نفقدك- فنبايع الحسن؟ فقال: ما آمركم ولا أنهاكم، أنتم أبصر، فرد عليه مثلها. فدعا حسناً وحسيناً فقال: أوصيكما بتقوى الله وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تبكيا على شئ زوى عنكما، وقولا الحق، وارحما اليتيم، وأعينا الملهوف، واصنعا للآخرة، وكونا للظالم خصماً، وللمظلوم ناصراً، واعملا بما فى الكتاب، ولا تأخذ كما فى الله لومة لائم. ذكره الطبرى. (٨) ص ٨٥ ج ٦. (د) وقوله للحسن: أوصيك أى بنى بتقوى الله، وإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة عند محلها، وحسن الوضوء فإنه لا صلاة إلا بظهور، ولا تقبل صلاة من مانع الزكاة. وأوصيك بغفر الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، والحلم عند الجهل، والنفقة فى الدين، والتثبت فى الأمر، والتعاهد للقرآن، وحسن الجوار، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، واجتناب الفواحش. ذكره الطبرى (٩) ص ٨٥ ج ٦. (هـ) وما وصى به عند موته فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به على بن أبى طالب أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، إن =