للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد الهدى، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، وخير ما ألقى فى القلب اليقين، والريب من الكفر، وشر العمى عمى القلب، والخمر جماع كل إثم، والنساء حبالة (١) الشيطان، والشباب شعلة من الجنون، والنوح من عمل الجاهلية، ومن الناس من لا يأتى الجماعة إلا دبراً، ولا يذكر الله إلا هجراً (٢)، وأعظم الخطايا الكذب، وسباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه (٣)

معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يصبر على الرزية يعقبه الله، وشر المكاسب كسب الربا، وشر الأكل أكل مال اليتيم، والشقى من شقى فى بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، وإنما يكفى أحدكم ما قنعت به نفسه (٤)، وإنما يصير إلى أربعة أذرع، والأمور بعواقبها، وملاك العمل خواتيمه، وأشرف الموت الشهادة، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكره، ومن يستكبر يضعه الله، ومن يطع الشيطان يعص الله، ومن يعص الله يعذبه. اخرجه أبو نعيم فى الحلية. (٨١).


(١) الحبالة بكسر الحاء: ما يصاد بها. روى حذيفة أن النبى صلىالله عليه وسلم قال: الخمر جماع الإثم والنساء حبائل الشيطان وحب الدنيا رأس كل خطيئة. أخرجه أبو الحسن وزين بن معاوية (٣٣) ص ٢٨٥ ج ٣ تيسير الوصول. و (وحبائل) الشيطان: أى مصائده، واحدها حبالة.
(٢) الدبر بضمتين: آخر الوقت. وفى حديث ابن عمرو مرفوعاً: ثلاثة لا يقبل الله منهم لاة: من تقدم قوماً وهم له كارهون ورجل أتى الصلاة دباراً (الحديث) أخرجه أبو داود وابن ماجهع والبيهقى وقال: حديث روى بإسنادين ضعيفين أحدهما مرسل (٣٤) ص ٣٠٤ ج ٤ منهل. و (دباراً) بكسر ففتح: أى بعد ما يفوت وقتها. و (الهجر) بفتح فسكون: الترك والإعراض.
(٣) أكل لحمه: كناية عن غيبته، قال تعالى: " ولا يغتب بعضكم بعضاً، ايحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً" ..
(٤) قنع، كتعب: أى رضى.