للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٤١) خطبة لمعاوية بن أبى سفيان فى التقوى

خطب الجمعة فى يوم صائف شديد الحر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:

إن الله عز وجل خلقكم فلم ينسكم، ووعظكم فلم يهملكم، فقال:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} قوموا إلى صلاتكم.

ذكره ابن عبد ربه (١). (٨٢).

(٤٢) خطبة لعبد الله بن الزبير فى الحث على العمل

خطب فى موسم الحج، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

أما بعد: فإنكم جئتم من آفاق شتى، وفوداً إلى الله عز وجل، فحق على الله أن يكرم وفده، فمن كان جاء يطلب ما عند الله فإن طالب الله لا يخيب، فدقوا قولكم بفعل فإن ملاك القول الفعل، والنية النية، القلوب القلوب. الله الله فى أيامكم هذه فإنها أيام تغفر فيها الذنوب. جئتم من آفاق شتى فى غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجونها. ذكره أبو نعيم. (٨٣).

(٤٣) خطبة لسحبان بن زفر فى العمل للآخرة

خطب سنة ٥٤ هـ فقال:

إن الدنيا دار بلاغ، والآخرة دار قرار. أيها الناس: فخذوا من دار ممركم لدار مقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم.

وأخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها ابدانكم، ففيها حييتم ولغيرها خلقتم. إن الرجل إذا هلك قال الناس: ما ترك؟ وقال الملائكة: ما قدم لله؟ قدموا بعضاً يكون لكم، ولا تخلفوا كلا يكون عليكم. (٨٤).


(١) ص ٣٧٤ ج ٢ العقد الفريد (خطب معاوية)