للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالترضى عن الصحابة، والتأمين حال الخطبة، وبالدعاء بين الخطبتين، وقول جهلة الأئمة حينئذ: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة (١). [٢٥٦].

وقولهم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له (٢). [٢٥٧].

والدعاء للسلطان عند دعاء الخطيب له.

(قال) المرحوم الشيخ محمد سعيد الحنفى: وما نراه اليوم من ترقية وصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، وترديد اذان، ورفع صوت بالدعاء بين الخطبتين، وترض عن الصحابة، ودعاء للسلطان من المرقى: كل هذا من محدثات الأمور، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، ولأنه يخل بالسماع المطلوب (٣).

(وقال) العلامة الدرديرى فى شرح أقرب المسالك: ومن البدع المحرمة ما يقع بدكة المبلغين بالقطر المصرى من الصريخ على صورة الغناء والترنم، ولا ينكر عليهم أحد من أهل العلم ز ومن البدع المذمومة أن يقول الخطيب الجهول فى آخر الخطبة الأولى: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. ثم يجلس فتسمع من الجالسين ضجة عظيمة يستمرون فيها حتى يكاد الإمام أن يختم


(١) هو مصدر حديث. وتمامه: واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. أخرجه الترمذى والحاكم عن أبى هريرة: انظر رقم ٣١٦ ص ٢٢٨ ج ١ فيض القدير. تفرد به صالح المزى وهو ضعيف تركه أبو داود والنسائى. وقال البخارى: منكر الحديث.
(٢) أخرجه ابن ماجه من طريق أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه. انظر رقم ٢٣٥٨ ص ٢٧٦ ج ٣ فيض القدير. وهو حديث ضعيف. فقد رواه ابن أبى سعيد عن يحيى بن خالد، وهما مجهولان. وعزاه المنذرى لابن ماجه والطبرانى وقال: رواه الطبرانى رواه الصحيح، لكن أبو عبيدة لم يسمع منأبيه وحسنه ابن حجر باعتبار شواهده.
(٣) ص ١٢٩ - أحسن الغايات (آخر صلاة الجمعة).