للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) وبأَنَّ ترك المواظَبة على الجماعة في التراويح إِنما كان المعنى، وقد زالَ كما تقَدَّم.

(جـ) وبأَنَّ عُمَر رَضِيَ الله عنه لم يعترف بأَنَّ الجماعة مَفْضولة.

"وقوله" والتي ينامونَ عنها أفضل "ليس" فيه ترجيح الانفراد ولا ترجيح فعلها في البيت. وإنما فهي ترجيح آخر الليل على أوله كما صرح به الراوي بقوله: يريد آخر الليل (قال) الطحاوي: وكل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على ألاَّ ينقطع معه القيام في المسجد. فأَمَّا الذي ينقَطِعُ معه القيام في المسجد فَلاَ.

(وفصل) بعضُ الشافعية فقال: إِنْ كانَ حافظاً للقرآن ولا يَخَافُ الكَسَلَ عنها ولا تختلُّ الجماعة في المسجد بتخلفه؛ فالانفراد أفضل، وإن فَقَدَ بعض هذا فالجماعة أفضل.

(فائدة) يُسْتَحَبُّ لمنْ يُوتِر قبل أن ينامَ أنْ يصلي الوتر في رمضان جماعة.

(وتقدم) بيانه وافياً في بحثي "الجماعة في الوتر" و "الجماعة في غير الصلوات الخمس" (١).

٦ - القراءة في التراويح:

الأفضلُ أن يَقْرَأَ فيها كُلّ القرآن في جميع الشهر، فيقرأُ في كُلِّ ليلةٍ نحو جُزْءٍ من ثلاثين، ولا يترك ذلك لِكَسَل القَوْم (قال) كمال الدين بن الهمام: قوله: ولا يترك لِكَسَل القَوْم، تأْكِيد في مطلوبية الختم وأَنه تخفيف على الناس لا تَطْوِيل كما صَرَّح به في النهاية. وإِذا كَانَ إِمام مسجد حَيِّه لا يختم فله أَن يتركَهُ إِلى غيره (٢).


(١) انظر ص ٢٠ وص ٣٨ ج ٣ دين. طبعة ثانية.
(٢) ص ٣٢٥ ج ١ فتح القدير (قيام رمضان).