للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - كيفية صلاة الليل:

الأفضل في صلاة الليل أن تكونَ مثنى مثنى. ويسنُّ أن تفتتح بركعتين خفيفتين لينشط بهما لما بعدهما، ثم يطيل القراءة والركوع والسجود. وهو مخيَّر في القراءةِ بين الأسرار والجهر، وهو أفضل ما لم يهوش على مصلٍّ أو نائِم.

ودليلُ ذلك "ما تقدم" عن ابن عمر أن رجلاً قال: يا رسول الله، كيف صلاةُ الليل؟ قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدةٍ. أخرجه السبعة (١) {٢١٨}.

"وعن المطلب" بن ربيعة بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاةُ الليل مثنى مثنى، وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كلِّ ركعتين ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا فليتساكن وليتبأس وليتضعف، فمن لم يفعل ذلك فذاك الخداج. أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه (٢) {٢١٩}.

(وعن) أبي هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا قامَ أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين. أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والبيهقي (٣) {٢٢٠}.

(والأمر) في هذا الحديث محمولٌ على الاستحباب عند جميع العلماءِ. (وقال) زيد بن خالد الجهني: لأرمقن صلاةَ رسول الله صلى الله


(١) تقدم رقم ٤٤٢ ص ٣٠٨ ج ٢ دين طبعة ثانية.
(٢) ص ٢٦٧ ج ٤ الفتح الرباني، وص ٢٠٤ ج ٧ المنهل العذب (صلاة النهار) وص ٢٠٥ ج ١ سنن ابن ماجه (صلاة الليل والنهار مثنى ... ) و (التساكن) إظهار السكون والخشوع (والتبؤس) إظهار البؤس والاحتياج (والتضعف) إظهار الضعف والعجز (والخداج) بكسر أوله: النقص في الأجر والفضيلة.
(٣) ص ٢٦٨ ج ٤ الفتح الرباني، وص ٥٤ ج ٦ نووي مسلم، وص ٢٥٢ ج ٧ المنهل العذب (افتتاح صلاة الليل بركعتين).