للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه وعلى آله وسلم الليلة. فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة. أخرجه مسلم (١) {٢٢١}.

(وتقدم عن) أبي قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك. قال: أسمعت من ناجيت؟ قال: ارفع قليلاً. وقال لعمر: مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك. فقال: إني أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان. قال: اخفض قليلاً. أخرجه أبو داود والترمذي والبيهقي والحاكم (٢) {٢٢٢}.

(وعلى) هذا اتفق العلماء (قال) أبو محمد عبد الله بن قدامة: ويستحب أن يقرأ المتهجد جزءاً من القرآن في تهجده، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله. وهو مخير بين الجهر بالقراءة والإسرار بها، إلا أنه إن كان الجهر انشط له في القراءة او بحضرته من يستمع قراءته أو ينتفع بها، فالجهر أفضل. وإن كان قريباً منه من يتهجد أو من يستضر برفع صوته؛ فالإسرار أولى وإن لم يكن لا هذا ولا هذا، فليفعل ما شاء (قال) عبد الله بن أبي قيس: سألت عائشة كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالليل؟ فقالت: كل ذلك


(١) ص ٥٣ ج ٦ نووي مسلم (صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل).
(٢) ص ٣٣٤ ج ١ تحفة الاحوذي (القراءة بالليل) وتقدم رقم ٢٤٦ ص ٩٠ ج ٢ دين طبعة ثانية، وهو هنا مختصر.