للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان يفعل، ربما أسر بالقراءة وربما جهر. قال الترمذي: حديث حسن صحيح (١) {٢٢٣}.

(وقال) أبو هريرة: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم يرفع طوراً ويخفض طوراً {٢٢٤} (وقال) ابن عباس: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت. رواهما أبو داود (٢) {٢٢٥}.

٥ - هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل: -

قد ورد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل عدة أحاديث غير ما تقدم منها:

"حديث" كريب مولى ابن عباس أن ابن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي. قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل الذي صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع يده على رأسي وأخذ أذني اليمنى ففتلها، فصلى ركعتين ثم ركعتين، ثم ركعتين ثم ركعتين، ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين،


(١) ص ٣٣٤ ج ١ تحفة الاحوذي (القراءة بالليل).
(٢) ص ٢٥٧ ج ٧ المنهل العذب (رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل) وص ٧٧٧ ج ١ مغنى (الجهر والاسرار في صلاة الليل).