(١) سورة التحريم، الآية ٨؛ والتوبة النصوح: هي التوبة الصادقة الخالصة بأن يتوب عن الذنب فلا يعود إليه أبداً (قال) أبى بن كعب: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح، فقال: التوبة النصوح. الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله بندامتك منه، ثم لا يعود إليه أبداً. أخرجه ابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقي وضعفه [٣٥٦] ص ١٩٨ راموز الأحاديث. (وعن) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود فيه. أخرجه احمد [٣٥٧] ص ١٩٨ راموز الأحاديث. (هذا) وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم لأبي (في الحديث رقم ٣٥٦): ثم لا تعود إليه أبداً، أن من شرط التوبة النصوح الاستمرار على ترك الذنب إلى الممات. وقيل: يكفي العزم على ألا يعود، فلو وقع منه ذلك الذنب بعد لا يضر في تكفير ما تقدم، لما ثبت في الصحيح: الإسلام يجب ما قبله. والتوبة تجب ما قبلها. ذكره ابن كثير [٣٥٨] ص ٤١٧ سورة التحريم. (٢) سورة النور، الآية ٣١، وسورة النساء، الآية ١٧. والمعنى: إنما قبول التوبة مترتب عل فضل الله تعالى للذين يرتكبون المعصية جاهلين قدر قبحها وسوء عاقبتها. وكل عاص جاهل بذلك حال ارتكاب المعصية، لأنه حينئذ مسلوب كمال العلم به، لغلبة الهوى =