للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ص ٣٥٠ ج ٥ مسند أحمد، وص ٨ ج ٢ تيسير الوصول (اسم الله الأعظم). وقال تعالى: "وذا النون (أي صاحب الحوت وهو سيدنا يونس عليه السلام) إذ ذهب مغاضباً (قومه) فظن إن لن نقدر عليه (أي لن نضيق عليه) فنادى في الظلمات (أي ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت) أن لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (٨٧) (بذهابي من بين قومي بلا إذن) فاستحبنا له ونجيناه من الغم (أي أخرجناه من بطن الحوت وتلك الظلمات) وكذلك ننجي المؤمنين" (٨٨) الأنبياء.
(وهذا) دعاء عظيم جداً، لاشتماله على التهليل والتسبيح والإقرار بالذنب.
(وقد) ورد: ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء، إلا استجيب له (روي) سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: "لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له. أخرجه احمد والترمذي والنسائي في اليوم والليلة، والحاكم [٣٧٧] رقم ٤٢٠٣ ص ٥٢٦ ج ٣ فيض القدير، وص ٢٢ ج ٢ تيسير الوصول (أدعية الكرب والهم) ز
(وعن) ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: انطلق ثلاثاً نفر ممن كان قبلكم حتى اواهم المبيت إلى غار فدخلوا فيه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة الا ان تدعوا الله بصالح أعمالكم.
فقال أحدهم: انه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت أرعى عليهما ولا اغبق قبلهما (من بابي ضرب ونصر من الغبوق وهو الشرب آخر النهار) أهلاً ولا مالاً، وانه نأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما (من الإراحة وهي رد الإبل إلى مراحلها) حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما قد ناما، فكرهت أن اغبق قبلهما أهلاً ومالا وكرهت أن أوقظهما، والصبية يتضاغون (أي يضجون ويصيحون من الجوع) عند قدمي، والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر. اللهم إن كنت تعلم إني فعلت ذلك ابتغاء لوجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج.
وقال الآخر: اللهم انه كانت لي ابنة عم هي احب الناس إلى فأردتها على نفسها (أي راودتها وطلبت منها أن تمكنني من نفسها) فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها مائة وعشرين ديناراً على أن تخلى بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها قالت: لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلى وتركت الذهب. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير انهم لا يستطيعون الخروج.
فقال الثالث: اللهم إني كنت استأجرت إجراء بأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك أجره وذهب فثمرته له حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله، اد إلى اجري، فقلت: كل ما ترى من البقر والغنم والإبل والرقيق أجرك، اذهب فاستقه. فقال: =