للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(د) وفى الإسراء عقب قوله تعالى: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ، إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً {١٠٧} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً {١٠٨} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} {١٠٩} (١)

(وستة) فى الربع الثالث من القرآن وهى:

(أ) فى سورة مريم عقب قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} (٢) {٥٨}


(١) قل: خطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، أى قل للكفار: إن إيمانكم لا يزيد القرآن كمالا، وكفركم لا يورثه نقصا، لأنكم إن تؤمنوا بالقرآن فقد آمن به من هو خير منكم، وهم مؤمنو أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وسلمان الفارسى والنجاشى وإذا تلى عليهم يذلون ويخضعون ساجدين لله على إنجاز وعده الذى وعدهم به أنه يرسل محمدا صلى الله عليه وسلم وينزل عليه القرآن، ويقولون فى سجودهم: ربنا تنزيها لك عن خلف الوعد إن وعد ربنا بنزول القرآن وبعثه النبى صلى الله عليه وسلم لمحقق ومنجز ويبكون فى سجودهم ويزيدهم البكاء خشوعا وتواضعا لله تعالى.
(٢) أولئك، أى الأنبياء المذكورون فى هذه السورة - وهم: زكريا، ويحيى، وعيسى، وابراهيم، واسحاق، ويعقوب، وموسى، وهارون، وإسماعيل، وإدريس عليهم الصلاة والسلام - قد أنعم الله عليهم بالنبوه والصدق وقوة الحجة، وأن منهم من هو من ذرية آدم، وهو إدريس، ومن ذرية من كان مع نوح فى السفينة، وهو إبراهيم فإنه ابن ابنه سام، ومن ذرية إبراهيم وهو إسماعيل وإسحاق ويعقوب، ومن ذرية إسرائيل يعنى يعقوب، وهو موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى، وأنهم إذا تليت عليهم آيات الرحمن سجدوا وبكوا خضوعا وخشوعا.