للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) الأولى من سورة الحج عقب قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (١) {١٨}

(جـ) الثانية من سورة الحج عقب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٢) {٧٧}


(١) المراد بسجود الشمس والقمر ونحوهما، خضوعها لله بما يريده منها، وقيل المراد به السجود الحقيقى (فقد قال) أبو العالية: ما فى السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع لله ساجدا حين يغيب ثم لا ينصرف حتى يأذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه، ذكره ابن كثير {٧} انظر ص ٥٦٢ ج ٥ - الحج آية ١٨ (وعن) أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة والنجم، فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم، أخرجه البراز بسند رجاله ثقات {٣٤} انظر ص ٢٨٥ ج ٢ مجمع الزوائد (باب ثالث منه) (وعن) أبى ذر قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم لأبىذر حين غربت الشمس: أتدرى أين تذهب؟ قلت الله ورسوله أعلم قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها. ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، فيقال لها ارجعى من حيث جئت حتى تطلع من مغربها (الحديث) أخرجه البخارى {٣٥} انظر ص ١٨٨ ج ٦ فتح البارى (صفة الشمس والقمر. بدء الخلق)
(وقيل) المراد بسجود الجبال والشجر ك فى ظلالها عن اليمين والشمال. وسيأتى ما يدل على سجود الشجر حقيقة، والمراد بمن حق عليه كلمة العذاب الكفار لامتناعهم من السجود المتوقف على الإيمان.
(٢) المعنى اركعوا واسجدوا فى الصلاة، أوصلوا ن وعبر بالركوع والسجود عن الصلاة، لأنهما أعظم أركانها فالمراد سجود الصلاة لا التلاوة وبه قال الحنفيون والمالكية