للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) الحنفيون: السجود عقب قوله تعالى: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} {٢٥} (١)


(١) (فغفر له ذلك) الخاطر. ويحتمل أنه هم بإيذائهم ثم تذكر انه لم يقم عنده دليل على انهم قصدوا به سواء فعفا عنهم، ثم استغفر ربه من ظنه بهم الشر (وإن له عندنا لزلفى) أى زيادة خير فى الدنيا (وحسن مآب) أى كمال من الانس وكانت الخصومة على غنم كانت بينهما ـ او كانت الخلطة خلطة الصداقة أو الجوار، وكان احدهماموسرا له غنم كثيرة والآخر معسرا له نعجة واحدة " ولا يرد " عليه أن داود كان ارفع منزلة من أن يتسور عليه بعض آحاد الرعية فى حال تفرغه للعبادة او يتجاسروا عليه بقوله: لا تخف ولا تشطط " لأن هذا " استبعاد محض لا مانع من حصوله " ولا يقال " كيف سارع داود عليه السلام الى تصديق أحد الخصمين على ظلم اللاخر له قبل استماع كلامه " لأنا نقول ط إنه ما حكم إلا بعد اعتراف صاحبه وإن لم يذكر فى القرآن اكتفاء بعلمه (قال) العلامة النيسابورى فى تفسيره: ومما ييد هذا القول =