للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقال) الحنفيون: آيات السجود أربع عشرة آية، وهى المذكورة إلا ثانية الحج، فإن السجود فيها للصلاة لا للتلاوة، بدليل اقترانه بالركوع


= التحقيق فقد قالوا: هذه الرواية باطلة موضوعه، واحتجوا على البطلان بالقرىن والسنة والمعقول أما القرآن فمن وجوه (أحدها) قوله تعالى: ولو تقول علينا بعض الأقاويل (٤٤) لأخذنا منه باليمين (٤٥) ثم لقطعنا منه الوتين (٤٦) (نياط القلب) سورة الحافة.
(وثانيهما) قوله: قال ما يكون لى أن ابدله من تلقاء نفسى، إن اتبع إلا ما يوحى إلى. سورة يونس من آية ١٥.
(وثالثها) قوله: وما ينطق عن الهوى (٣) إن هو إلا وحى يوحى (٤) النجم فلو أنه قرا عقيب هذه الأية ز تلك الغرانيق لعلا، لكان قد ظهر كذب الله تعالى فى الحال وذلك لا يقوله مسلم.
(ورابعها) قوله تعالى: وإن كادوا ليفتنوك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره، وإذا لا تخذوك خليلا. سورة الإسراء ٧٣ (وكلمة) كاد عند بعضهم معناها قرب ان يكون الأمر كذلك مع أنه لم يحصل.
(وخامسها) قوله: ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا سورة الإسراء: ٧٤ وكلمة لولا تفيد انتفاء الشئ لانتفاء غيره، فدل على أن ذلك الركون القليل لم يحصل.
(سادسها) قوله: كذلك لنثبت به فؤادك من آية ٣٢ - الفرقان.
(وسابعها) سنقرئك فلا تنسى - الأعلى: ٦.
(وأما السنة) فهى ما روى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه سئل عن هذه القصة فقال: هذا من وضع الزنادقة وصف فيه كتاباً (وقال) الإمام ابو بكر أحمد بن الحسين البيهقى: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل ثم أخذ يتكلم فى أن رواة هذه القصة مطعون فيهم (وايضا) فقد روى البخارى فى صحيحه أن النبى عليه الصلاة والسلام سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن. وليس فيه حديث الغرانيق (وأما المعقول) فمن وجوه (أحدها) أن من جوز على الرسول صلى الله عليه وسلم تعظيم الأوثان، فقد كفر ن لأن من المعلوم بالضرورة أن أعظم سعيه كان فى نفى =