للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" ولقول" ابن عباس وابن عمر: سجدة التلاوة فى الحج هى الآولى، والثانية سجدة الصلاة. ذكره الزيلعى (وقال) وقرأنها بالركوع يؤيد ما روى عنهما {١٠}


= الأوثان (وثانيها) أنه عليه الصلاة والسلام ما كان يمكنه فى أول الأمر أن يصلى ويقرأ القرآن عند الكعبة آمنا أذى المشركين له حتى كانوا ربما مدوا ايديهم اليه. وإنما كان يصلى إذا لم يحضروها ليلا او فى أوقات خلوه. وذلك يبطل قولهم.
(وثالثها) أن معاداتهمللرسول كانت أعظم من أن يقروا بهذا القدر من القراءة دون أن يقفوا على حقيقة الأمر، فكيف أجمعوا على أنه أعظم آلهتهم حتى خروا سجدا مع أنه لم يظهر عندهم موافقته لهم.
(ورابعها) قوله فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله ىياته وذلك لأن إحكام الايات بإزالة ما يلقيه الشيطان عن الرسول. اقوى من نسخه بهذه الايات التى تبقى الشبهة معها. فإذا اراد الله إحكام الآيات - لئلا يلتبس ما ليس بقرىن بالقرآن - فبأن يمنع الشيطان من ذلك أصلا أولى
(وخامسها) وهو اقوى الوجوه أنا لو جوزنا ذلك، ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا فى كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك ن ويبطل قوله تعالى يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تقعل فما بلغت رسالته، والله بعصمك من الناس آية ٦٧ - المائدة فإنه لا فرق فى العقل بين النقصان عن الوحى وبين الزيادة.
(فبهذه) الوجوه عرفنا على سبيل الأجمالى أن هذه القصة موضوعه، وأكثر ما فى الباب أن جمعا من المفسرين ذكروها ن لكنهم ما بلغوا حد التواتر، وخبر الواحد لا يعارض الدلائل النقلية والعقلية المتواترة أهـ ص ١٦٨ ج ٦ مفاتيح الغيب (سورة الحج المسالة الثانية فى كونه صلى الله عليه وسلم هل تكلم فى أثناء قراءته بقوله: تلك الغرانيق العلا؟ ).
(وقال) الأستاذ الشيح محمد عبده فى كلمة له فى مسالة الغرانيق بعد كلام: وأما قصة الغرانيق فمع ما فيها من الاختلاف الذى سبق ذكره، جاء فى تنميمها أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يفطن لما ورد على لسانه، وأن جبريل جاءه بعد ذلك فعرض عليه السورة، فلما بلغ الكلمتين قال له ما جئتك بهاتين، فحزن لذلك، فانزل الله عليه =