وفى بعض الروايات: أن حديث الغرانيق فشافى الناس حتى بلغ ارض الحبشة فساء ذلك المسلمين والنبى صلى الله عليه وسلم فنزلت: وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبى الآية، ٠ قال) القسطلانى فى شرح البخارى: وقد طعن فى هذه القصة وسندها غير واحد من الأئمة حتى قال ابن اسحاق وقد سئل عنها: هى من وضع الزنادقة أهـ. وكفى فى إنكار حديث ان يقول فيه أبن إسحاق: إنه من وضع الزنادقة، مع حال ابن إسحاق المعروفة عند المحدثين (وقال) الإمام أبو بكر بن العربى - وكفى به حجة فى الرواية والتفسير - إن جميع ما ورد فى هذه القصة لا أصل له أهـ. (أما ماذكره) ابن حجر من أن القصة رويت مرسلة من ثلاث طرق على شرط الصحيح، وأنه يحتج بها من يرى الاحتجاج بالحديث المرسل، بل ومن لا يراه كذلك، لأنها متعددة يعضد بعضها بعضا أهـ " فقد رده " صاحب الإبريز بقوله: إن العصمة من العقائد التى يطلب فيها اليقين فالحديث الذى يفيد خرمها ونقضها لا يقبل على أى وجه جاء، وقد عد الأصوليون الخبر الذى يكون على تلك الصفة من الأخبار التى يجب القطع بكذبها وهذا لو فرض اتصال الحديث. فما ظنك بالمراسيل، وإنما الخلاف فى الاحتجاج بالمرسل وعدم الاحتجاج به فيما هو من قبيل الأعمال وفروع =