هؤلاء الذين اوتوا العلم هم الذين آمنوا وهم الذين هداهم الله إلى الصراط المستقيم ولم يجعل للوهم عليهم سلطانا فيحيد بهم عن ذلك المنهج القويم "وأما الذين " كفروا وهم ضعفاء العقول ومرضى القلوب، أو أهل العناد وزعماء الباطل، وقساة الطباع الذين لا تلين أفئدتهم ولا تبش للحق قلوبهم " فالئك "لا يزالون فى ريب من الحق أو الكتاب، لا تستقر عقولهم عليه، ولا يرجعون فى متصرفات شئونهم إليه، حتى تأتى ساعة هلاكهم بغته، فيلاقون حسابهم عند ربهم، او اهل العناد وزعماء الباطل، وقساة الطباع الذين لانلين افئدتهم ولا تبش الحف قلوبهم " فأولئك " لا يزالون في ريب من الحق او الكتاب، لا تستقر عقولهم عليه، ولا يرجعون في متصرفات شئونهم إليه، حتى تأتى ساعة هلاكهم بغتة، فيلاقون حسابهم عند ربهم، او إن امتد بهم الزمن ومادهم الاجل فيصيهم (عذاب يوم عقيم) يوم حرب يسامون فيه سوء عذاب القتل والاسر ويقذفون إلى مطارح الذل وقرارات الشر، فلا ينتج لهم من ذلك اليوم خير ولا بركة بل يسلبون ما كان لديهم، ويساقون إلى مصارع الهلكة. وهذا هو العقم في اتم معانية واشام درجاته. (ما أقرب) هذه الايات في مغازيها الى قوله تعالى في سورة ال عمران: هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات. فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا =