للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو يوسف فى الآثار {١١} انظر رقم ٢٠٦ ص ٤٠ (وقال) ابن عباس رضى الله عنهما: ليست من عزائم السجود. وقد رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يسجد فيها ويقول سجدها داود توبة ونسجدها شكراً. أخرجه الخمسة


= الطيب، فيفتتن الذين فى قلوبهم مرض وهم ضعفاء العقول بتلك الشبه والوساوس فينطلقون وراءها، ويفتنن بها القاسية قلوبهم من أهل العناد والمجاحدة، فيتخذونها سندا يعتمدون عليها فى جدلهم، ثم يتمحص الحق عند الذين اوتوا العلم ويخلص لهم بعد ورود كل شبهة عليه، فيعلم أنه الحق من ربك فيصدقوا به فتخبت وتطئن له قلوبهم، والذين أوتوا العلم هم الذين رزقوا قوة التمييز بين البرهان القاطع الذى يستقر بالعقل فى قرارة اليقين. وبين المغالطات وضروب السفسطة التى تطيش بالفهم وتطير به مع الوهم، وتأخذ بالعقل تارة ذات الشمال ن وأخرى ذات اليمين " وسواء " ارجعت الضمير فى (أنه الحق) على ما جاءت به الايات المحكمة من الهدى الإلهى أو إلى القرآن وهو أجلها " فالمعنى " من الصحة على ما يراه أهل التمكين.
هؤلاء الذين اوتوا العلم هم الذين آمنوا وهم الذين هداهم الله إلى الصراط المستقيم ولم يجعل للوهم عليهم سلطانا فيحيد بهم عن ذلك المنهج القويم "وأما الذين " كفروا وهم ضعفاء العقول ومرضى القلوب، أو أهل العناد وزعماء الباطل، وقساة الطباع الذين لا تلين أفئدتهم ولا تبش للحق قلوبهم " فالئك "لا يزالون فى ريب من الحق أو الكتاب، لا تستقر عقولهم عليه، ولا يرجعون فى متصرفات شئونهم إليه، حتى تأتى ساعة هلاكهم بغته، فيلاقون حسابهم عند ربهم، او اهل العناد وزعماء الباطل، وقساة الطباع الذين لانلين افئدتهم ولا تبش الحف قلوبهم " فأولئك " لا يزالون في ريب من الحق او الكتاب، لا تستقر عقولهم عليه، ولا يرجعون في متصرفات شئونهم إليه، حتى تأتى ساعة هلاكهم بغتة، فيلاقون حسابهم عند ربهم، او إن امتد بهم الزمن ومادهم الاجل فيصيهم (عذاب يوم عقيم) يوم حرب يسامون فيه سوء عذاب القتل والاسر ويقذفون إلى مطارح الذل وقرارات الشر، فلا ينتج لهم من ذلك اليوم خير ولا بركة بل يسلبون ما كان لديهم، ويساقون إلى مصارع الهلكة. وهذا هو العقم في اتم معانية واشام درجاته.
(ما أقرب) هذه الايات في مغازيها الى قوله تعالى في سورة ال عمران: هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات. فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء تأويله، وما يعلم تأويله إلا =