للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صحيح (١) {١٠٢} " ولقول " عبد الله مولى أسماء بنت أبى بكر: أخرجت إلىّ أسماء جُبَّةَ طيالسة عليها لبنة شبرد من ديباح كسروانى، وفرجاها مكفوفان به، قالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يلبسها، كانت عند عائشة فلما قبضت عائشة قبضتها إلىّ، فنحن نغسلها للمريض منا يستشفى بها. أخرجه أحمد ومسلم (٢) {١٠٣}.

والمتبادر أن المراد قدر أربع الأصابع عرضا وإن زاد الطول. والمراد بالعلم ما كان من خالص الحرير نسجا أو خياطة. والظاهر أنه لا فرق بينه وبين المطرف وهو ما جعل طرفه مسجفا بالحرير فى أنه يتقيد بأربع أصابع وهذا متفق عليه.

(قال) العلامة ابن عابدين فى رد المختار: وعلم الثوب رقمه وهو الطراز والمراد به ما كان من خالص الحرير نسجا أو خياطة. وظاهر كلامهم أنه لا فرق بينه وبين المطرف - وهو ما جعل طرفه مسجفا بالحرير - فى أنه يتقيد بأربع أصابع، خلافا للشافعية حيث قيدوا المطرز بالأربع الأصابع،


(١) انظر ص ٥١ ج ١ مسند أحمد وص ٢٦٩ ج ٣ تيسير الوصول (ما ابيح من ذلك) اى من الحرير. وص ٤٠ ج ٣ تحفة الأحوذى (الحرير والذهب للرجال) و " الجابية " قرية بدمشق.
(٢) انظر ص ٣٤٧ ج ٦ مسند احمد. وص ٤٣، ٤٢ ج ١٤ نووى مسلم (تحريم الذهب والحرير على الرجال وغباحته للنساء) و " طيالسة " جمع طيلسان، وهو كساء غليظ و " لينة" بكسر فسكون أى رقعة فى جيب القميص. وكان عرضها شبرا. فشبر صفة للبنة و " الديباج " ما غلظ من الحرير و " كسروانى " بقتح فسكون " نسبة على كسرى ملك الفرس على غير قياس. والقياس كسر الكاف و " فرجاها " ثنية فرج وهو الشق أسفل الثوب ز و " المكفوف ط ما جعل له كبة بضم الكاف، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، والمعنى أن شقى الجبية اللذين فى اسفلها مكفوفان بالحرير.