للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٣) العجوة: هي نوع من التمر الجيد بالمدينة ونخلها يسمى لينة قال تعالى: ماَ قَطَعُتْم مِن لِينَةٍ " وتخصيص المدينة إما لما فيها من البركة التي حصلت بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم أو لأن تمرها أوفق لمزاج المريض (١) لتعوده تناوله والعجوة تنفع لمرض القلب (روى) مجاهد عن سعد بن آبى وقاص قال: مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها في فؤادي فقال: " إنك رجل مفئود غبت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطيب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن " أخرجه أبو داود وهو منقطع فإن مجاهدا لم يدرك سعدا إنما يروى عن مصعب بن سعد عن سعد (٢) {٨٨}

وعن سعد بن آبى وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم " أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي (٣) {٨٩}


(١) انظر ص ١١١ ج ١٠ فتح الباري
(٢) مزاج البدن بكسر الميم ما ركب عليه من الطبائع.
(٣) انظر ص ٨ ج ٤ عون المعبود (تمرة العجوة) و (مفئود) (اسم مفعول من الفؤاد وهو الذي أصابه داء في فؤاده آي قلبه ٠ وابن كلدة) بفتحات و (يتطيب آي يعرف الطب. و (فليجأهن) بفتح الجيم وسكون الهمزة آي فليكسرهن (ثم ليلدك) بكسر اللام وسكونها وفتح الياء وضم اللام وشد الدال مفتوحة آي ليسقيك، من لده الدواء إذا صبه في فمه.