للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخصوص السبع لعسله لسر فيها وإلا فيستحب أن يكون ذلك وترا، وقيل إنه تعبدي وهذا في عجوة المدينة وهى من أجود تمر الحجاز وهو صنف كريم مقو للجسم ومن ألين التمر وأطيبه وألذه.

(٤) الحناء: هي نافعة للقروح والصداع (فعن) سلمى أم رافع مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء " أخرجه ابن ماجه والترمذى وهو حديث حسن (١) {٩٠}

(وقال) ابن القيم: روى ابن ماجه في سننه حديثا في صحته نظرا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء ويقول إنه نافع بإذن اله من الصداع (٢) والصداع ألم في الرأس بعضا أو كلا (٣). وعلاجه مختلف. فمنه ما علاجه بالاستفراغ. ومنه ما علاجه بتناول الغذاء. ومنه ما علاجه بالسكون والدعة. ومنه ما علاجه بالضمادات. ومنه ما علاجه بالتبريد. ومنه ما علاجه بالتسخين. ومنه ما علاجه باجتناب سماع الأصوات والحركات.


(١) انظر ص ١٨٧ ج ١٠ فتح الباري (الدواء بالعجوة ٩ وص ٢ ج ١٤ نووي (فضل تمر المدينة) وص ٨ ج ٤ عون المعبود (تمرة العجوة) و (تصبح) آي أكلها في الصباح قبل أن يطعن شيئا و (تمرات عجوة) بالإضافة ويجوز التنوين على أن عجوة عطف بيان لتمرات أو صفة لها أو لسبع. ولفظ عجوة مطلق في هذه الرواية ومقيد بعجوة المدينة في الحديث السابق. وروى عند الاسماعيلى بلفظ: من تصبح بسبع تمرات عجوة من تمر العالية. والعالية قرى في الجهة العالية من المدينة جهة نجد وعند مسلم عن عائشة بلفظ: إن في عجوة العالية شفاء أول البكرة. وتمامه في فتح الباري ص ١٨٧ ج ١٠.
(٢) انظر ص ١٨٥ ج ٢ - ابن ماجه (الحناء ٩ وص ١٦٤ ج ٣ تحفة الاحوذى (التداوي بالحناء). (والقرحة) بفتح أو ضم فسكون الجراحة من نحو سيف أو سكين.
(٣) كذا في زاد المعاد ص ٩٠ ج ٣ ولم أر الحديث في ابن ماجه. و (غلف رأسه) من باب ضرب ضمخها. وغلف بشد اللام من كلام العامة والصواب غللها بالتشديد وغلاها تغلية أيضا. مصباح.