(أ) حقيقي وهو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للإضلاع ويحدث بسببه الحمى والسعال وضيق النفس والنبض المنشاري (ب) غير حقيقي وهو ما يعرض في نواحي الجنب من رياح غليظة تحتقن بين الفاقات والعضل التي في الصدر والأضلاع فتحدث وجعا (ج) وجع الخاصرة هذا وذات الجنب من الأمراض المخيفة لأنها تحدث بين القلب والكبد ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان الله ليسلطها على، والمراد بها هنا النوع الثاني لأن القسط هو الذي يداوى به الريح الغليظة فغن القسط حار يابس قابض يحبس البطن ويقوى الأعضاء الباطنة ويطرد الريح ويفتح السدد ويذهب فضل الرطوبة ويجوز أن ينفع القسط من ذات الجنب الحقيقي إذا كانت ناشئة عن مادة بلغميك ولا سيما وقت انحطاط العلة. انظر ص ١٣٣ ج ١٠ فتح الباري (ذات الجنب) و (العذرة) بضم فسكون وجع في الحلق يعتري الصبيان غالبا وقيل هي قرحة تخرج بين الأذن والحلق أو في الخرم الذي بين الآنف والحق. (وقد) استشكل معالجتها بالقسط مع كونه حارا، وهى تعرض في زمن الحر للصبيان وأمزجتهم حارة وقطر الحجاز حار. (وأجيب ٩ بأن مادة العذرة دم يغلب عليه البلغم وفى القسط تخفيف للرطوبة وأيضا فالأدوية الحارة قد تنفع في الأمراض الحارة بالذات وبالعرض كثيرا، وقد ذكر ابن سينا في معالجة سعوط اللهاة القسط مع الشب اليماني وغيره. انظر ص ١١٥ ج ١٠ فتح الباري (السعوط بالقسط الهندي). (٢) انظر ص ١٧٤ و ١٧٥ ج ٣ تحفة الأحوذى (ما جاء في ذات الجنب).