(٢) (انظر ص ١١٤ ج ١٠ فتح الباري) السعوط بالقسط الهندي) (٣) انظر ص ١١٦ ج ١٠ منه (الحجامة من الداء) وبالجملة ففي القسط منافع وفوائد عجيبة وردت في الأحاديث وتقدم بعضها. قال ابن القيم: القسط نوعان هندي وأبيض وهو الينها ومنافعها كثيرة وهما حاران يابسان ينشفان البلم قاطعان للرزكام وإذا شربا نفعا من ضعف الكبد والمعدة ومن بردهما ومن الحمى وقطعا وجع الجنب ونفعا من السموم وإذا طلى به الوجه معجونا بالماء والعسل قلع الكلف وينفع من وجع الجنبين فأنكروه كيف وقد نص كثير من الأطباء المتقدمين على أن القسط يصلح للنوع البلغمى من ذات الجنب ولو أن هؤلاء الجمال وجدوا دواء منصوصا عن بعض اليهود والنصارى لنقلوه بالقبول والتسليم ولم يتوقفوا على تجربته فما بالهم ينكرون ما نص عليه سيد الأنبياء والأطباء. نعم نحن لا ننكر أن للعادة تأثيرا في الانتفاع بالدواء وعدمه فمن اعتاد دواء وغذاء كان أنفع له واوفق مما لم يعتده بل وربما لم ينتفع به من لم يعتده وكلام الأطباء وإن كان مطلقا فهو بحسب الأزمنة والأمكنة والعوائد وإذا كان التقييد بذلك لا يقدح في كلامهم ومعارفهم فكيف يقدح في كلام الصادق المصدوق ولكن نفوس البشر مركبة على الجهل والظلم إلا من أيده الله بروح افيمان ونور بصيرته بنور الهدى - انظر ص ١٧٩ ج ٣ زاد المعاد. (٤) انظر ص ١١٤ ج ١٠ فتح الباري (السعوط بالقسط الهندي)