للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصفته أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار ومن الماء الصافي العذب خمسة أمثاله ويغلى في قدر نظيف بنار متعدلة إلى أن يبقى خمساه ويصفى ويستعمل منه مقدار الحاجة محلى (١).

(١١) لبن الإبل وبولها: هو دواء نافع للمعدة من داء الاستسقاء (روى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بابوال الإبل فإنها نافعة لذرية بطونهم " أخرجه ابن المنذر (٢) {١١٢}

وعن أنس: " أن ناسا من عرينة قدموا المدينة فاجتووها فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابل الصدقة وقال: اشربوا من ألبانها وابوالها فشربوا من ألبانها وابوالها حتى صلحت أبدانهم " (الحديث) أخرجه الشيخان والترمذى وقال حسن صحيح (٣) {١١٣}

كانوا مرضى بالاستسقاء ففي رواية مسلم انهم قالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت (٤) أعضاؤنا والجوى داء في الجوف والاستسقاء مرض مادي سببه مادة غريبة باردة تتخلل الأعضاء فتربو بها كلها أو المواضع الخالية من النواحي آلتي بها تدبير الغذاء والأخلاط (ولما كانت) الأدوية الجالية آلتي بها علاجه هي الأدوية آلتي فيها إطلاق معتدل وإدرار بحسب الحاجة وهى موجودة في ابوال الإبل وألبانها (أمرهم) النبي صلى الله عليه وسلم بشربها


(١) انظر ص ١٧١ ج ٣ زاد المعاد (شعير)
(٢) انظر ص ١١٠ ج ١٠ فتح البارى (الدواء بابوال الإبل) و (الذرية) بفتح فكسر جمع ذرب وهو من فسدت معدته والذرب بفتحتين فساد المعدة
(٣) انظر ص ١١٠ ج ١٠ فتح البارى (الدواء بأوبال الإبل) و ١٥٩ ج ٣ تحفة الأحوذى (شرب ابوال الإبل) و (عربنة) بالتصغير قبيلة و (اجتووا) أى حصل لهم الجوى وهو داء يصيب الجوف
(٤) ارتهش من الارتهاش وهو الاضطراب.