للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) موضع الحجامة: تكون الحجامة بالرأس وبين الكتفين وفى الأخدعين والكاهل وظهر القدم والفخذ وغيرها (روى) أبو كبشة الأنمارى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول: من اهراق من هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشيء لشيء " أخرجه أبو داود وابن ماجه. وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أثنى عليه غير واحد وتكلم فيه غير واحد النبي صلى الله عليه وسلم (١) {١٢٠}

(وعن) قتادة عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل" أخرجه الأربعة إلا النسائي بسند صحيح. وقال الترمذى حسن غريب وصححه الحاكم (٢) {١٢١}

(قال) الأطباء: الحجامة في وسط راس نافعة جدا. وفصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من أسفل الركبة إلى الورك وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن إذا كان دمويا ولا سيما إن فسد. وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم أو فسد. وفصد الودجين ينفع لوجع الطحال والربو (٣) ووجع الجنبين والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق وتنوب


(١) انظر ص ٢ ج ٤ عون المعبود (موضع الحجامة) وص ١٨٣ ج ٢ - ابن ماجه ز و (الهامة) الرأس وقيل وسطه (فلا يضره ... الخ) أى لا يحتاج للتداوى بشئ آخر غير الحجامة لشئ من الأمراض.
(٢) انظر ص ٢ ج ٤ عون المعبود (موضع الحجامة) وص ١٦٢ ج ٣ تحفة الأحوذى (الحجامة) وص ١٨٣ ج ٢ - ابن ماجه (موضع الحجامة) و (الأخدعان) عرقان فى جانبى العنق يحجم منه (والكاهل) ما بين الكتفين وهو مقدم الظهر.
(٣) الباسليق عرق عند المرفق من ناحية الإبط. و (الشوصة) بفتح فسكون وجع فى البطن أو ريح تعتقب فى الأضلاع أو ورم فى حجابها من داخل. قاموس. و (الأكحل) بفتح فسكون ففتح عرق بالزند الأعلى من اليدين وهو عرق الحياة و (القيفال) بكسر فسكون معرب. عرق فى اليد يمشى الى البدن من ناحية الكتف و (الربو) بفتح فسكون النفس العالى.