للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن فصد الباسليق. والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه والأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق وتنوب عن فصد القيفال. والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع السنان والوجه والحلقوم وتنقى الرأس. والحجامة على ظهر القدم تنوب عن فصد الصافن وتنفع من قروح الفخذين والساقين وانقطاع الحيض والحكة العارض في الأنثيين. والحجامة على اسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل (١) وحكة الظهر ومحل ذلك كله إذا كان عن دم هائج وصادف وقت الاحتياج إليه. والحجامة على المقعدة تنفع الأمعاء وفساد الحيض (٢).

(فائدة) قال ابن الجوزى في اللقط: اعلم أن أحوج الناس للفصد الشبان والكهول وأصحاب الأبدان الثقيلة. وينبغي أن يتوقاه الصبيان إذ لم يبلغوا أربع عشرة سنة والمشايخ وأصحاب الأمراض الباردة ما أمكن. وقد يحدث من إسرافه الاستسقاء والهرم وضعف القوة والرعشان والفالج والسكتة والربو وضعف المعدة والكبد وربما أعقب استفراغ الدم الكثير وكثيرا ما تنحل عنه القوة ولا يرجع حتى يموت صاحبه على طول الأيام وكثيرا ما يثقل البدن به.

(ج) وقت الحجامة: اعلم أن الدم يغلب في أوائل الشهر ويقل في آخره ولذا قالوا: الأفضل في الحجامة أن تكون في الربع الثالث من الشهر (لحديث)


(١) (الصافن) عرق عند الكعب اليسر. و (البثور) جمع بثرة بفتح فسكون وهى خراج صغير و (النقرس) بكسر فسكون فكسر ورم ووجع فى مفاصل الكعبين وأصابع الرجلين.
(٢) انظر ص ١١٧ ج ١٠ فتح البارى (الحجامة على الرأس)