للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شرك وما لا يعرف وعلى خرزات كانت العرب تعلقها على أولادها لاتقاء العين وهى ممنوعة اتفاقا.

أما التمائم المشتملة على شئ من كتاب الله تعالى أو اسم من أسمائه أو دعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) ابن مسعود وابن عباس وحذيفة وعقبة ابن عامر: لا يجوز تعليقها. وبه قال الحنفيون وأحمد في رواية وبعض الشافعية لعموم الأحاديث السابقة (وقال) ابن عمرو وعائشة: لا بأس بتعليقها. وبه قال مالك وأحمد في رواية وأكثر الشافعية لحديث عوف بن مالك المتقدم في بحث الرقى (١) (وحديث) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره. وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه ومن لم يعقل كتبها في صك ثم علقها في عنقه " أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد، والترمذى وقال: حسن غريب (٢). {٢٣٥}

(والأفضل) لمن كملت ثقته بالله تعالى وتم تفويضه إليه ترك تعليق التمائم والتعاويذ (لحديث) ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يدخل الجنة من آمتي سبعون ألفا بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " أخرجه البخاري (٣). {٢٣٦}


(١) انظر رقم ٢٠٩ ص ١٥٠
(٢) انظر ص ١٨ ج ٤ عون المعبود (كيف الرقى وص ٢٦٦ ج ٤ تحفة الأحوذى وهمزان الشياطين وساوسهم والقائهم الفتنة فى القلب.
(٣) انظر ص ٢٤٢ ج ١١ فتح البارى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)