للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بين الصفين الله أعلم بنيته. اخرجه أحمد بسند رجاله موثقون. وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعيف (١). {٢٤١}

هذا ويطلب ممن سمع بالطاعون في جهة ألا ينتقل إليها وإذا وقع بمكان فلا يفر منه أحد من أهله (لحديث) أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. أخرجه مالك وأحمد والشيخان والترمذى وقال: حسن صحيح (٢). {٢٤٢}

وظاهر النهى التحريم وبه قال الجمهور (ويؤيده) حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف. أخرجه أحمد وابن خزيمة (٣). {٢٤٣}

(وقال) قوم: النهى هنا للتنزيه. فيجوز الإقدام على بلد الطاعون والخروج منه لمن قوى إيمانه وصح يقينه. وتمسكوا (أ) بحديث ابن عمر رضى الله عنهما قال: جئت عمر حين قدم من الشام فوجدته قائلا في خبائه فانتظرته في ظل الخباء فسمعته يقول حين تضور: اللهم اغفر لي رجوعي من


(١) انظر ص ٣٠٢ ج ٥ مجمع الزوائد (رب قتيل بين صفين الله أعلم بنيته).
(٢) انظر ص ١٤٠ ج ١٠ فتح البارى (ما يذكر فى الطاعون) وص ٢٠٥ ج ١٤ نووى (الطاعون) وص ١٦٠ ج ٢ تحفة الأحوذى (الفرار من الطاعون).
(٣) انظر ص ٢٣٥ ج ٨ - المنهل العذب (الخروج من الطاعون) وأخرجه أحمد والبزار والطبرانى فى الأوسط بسند رجاله ثقات عن جابر بن عبد الله بلفظ: الفار منه كالفار من الرزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد. أنظر ص ٣١٥ ج ٢ مجمع الزوائد (فى الطاعون والثابت فيه)