(٢) أما جبير (فقد) قال سهل بن ابى حثمة: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر نصفين: نصفا لنوائبه وحاجته ونصفا بين المسلمين قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما أخرجه ابو داود بسند صحيح. انظر ص ١١٩ ج ٣ عون المعبود (حكم أرض خيبر) وأما فدك - بفتحات وهى بلد بين المدينة وخيبر على ثلاث مراحل من المدينة - فإن أهلها لما بلغهم فتح خيبر طلبوا من النبى صلى الله عليه وسلم الأمان على ان يتركوا البلد ويرحلوا فاجابهم. فكانت فدك فيئا لخ خاصة لأنها فتحت بلا ايجاف خيل (روى) ابن اسحاق عن الزهرى وغيره قالوا: بقيت بقية من أهل خيبر فتحصنوا فسالوا النبى صلى الله عليه وسلم أن يحقن دماءهم ويسيرهم ففعل فسمع بذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب. اخرجه ابو داود مرسلا. انظر ص ١٢١ ج ٣ عون المعبود (وأما) صدقته بالمدينة فقد روى معمر عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم. أن كفار قريش كتبوا الى ابن ابى ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه سلم يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر - إنكم آويتم صاحبنا وإنا نقسم بالله لتقاتله أو لتخرجنه أو لنسيرن اليكم بإجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم وتسبيح نساءكم. فلما بلغ ذلك عبد الله بن ابى ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم لقيهم فقال: لقد بلغ وعيد قريش =