للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشهداء حي طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة. أخرجه أحمد والترمذى وقال حسن صحيح (١). {٣٣٠}

(وقال) مجاهد: أرواح المؤمنين بفناء الجنة على بابها يأتيهم من نعيمها ولا يدخلونها (لحديث) ابن عباس أن المسيء صلى الله عليه وسلم قال: الشهداء على بأرق نهر بباب الجنة حي قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة وعشية من الجنة أخرجه أحمد والطبرانى حي الكبير بسند رجاله ثقات والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم (٢). {٣٣١}

(وقال) جماعة من السلف والخلف: أرواح المؤمنين تكون حي عليين تحت العرش وأرواح الكفار حي سجين تحت الثرى (لقول) أبي موسى الأشعرى: تخرج روح المؤمن أطيب من ريح المسك فتنطلق بها الملائكة الذين يتوفونه. فتتلقاه الملائكة من دون السماء فيقولون مرحبا بكم وبه، فيقبضونها منهم فيصعد به من الباب الحي كان يصعد منه عمله فتشرق حي السموات ولها برهان كبرهان الشمس حتى ينتهي بها النواحي العرش، وأما الكافر فإذا قبض انطلق بروحه فيقولون: ما هذا فيقولون: فلان ابن فلان كان يعمل كيت وكيت بمساوئ عمله، فيقولون: لا مرحبا لا مرحبا ردوه، فيرد إلى اسفل الأرض إلى الثرى. أخره أبو داود الطيالسى (٣). {٣٣٢}


(١) انظر ص ٩٢ ج ٧ - الفتح الربانى (الشرح ٩ وص ٧ ج ٣ تحفة الأحوذى (ثواب الشهيد).
(٢) انظر ص ٢٩٤ ج ٥ مجمع الزوائد (الشهادة وفضلها) (وبارق) بالتنوين اسم نهر فى الجنة.
(٣) انظر ص ٩٣ ج ٧ - الفتح الربانى (الشرح)