للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهى أرواح بعض الشهداء لا جميعهم بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه أو غيره. كما في حديث محمد بن عبد الله بن جحش: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يار سول الله مالي إن قتلت في سبيل الله؟ قال: الجنة. فلما ولى قال: إلا الدين سارنى به جبريل آنفا أخرجه أحمد (١). {٣٣٣}

(ومنهم) من يكون محبوسا على باب الجنة كما في حديث سمرة بن جندب قال: صلى الله عليه وسلم الصبح فقال: هاهنا أحد من بنى فلان؟ قالوا: نعم، قال: إن صاحبكم محتبس على باب الجنة في دين عليه. أخرجه أحمد بسند جيد (٢). {٣٣٤}

(ومنهم) من يكون محبوسا في قبره كصاحب الشملة أتتداوى سرقها من الغنيمة (قال) أبو هريرة: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، فلم نعنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال، فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو وادي القرى وقد أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبد اسود يقال له " مدعم" حتى أذا كانوا بوادي القرى، فبينما مدعم يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله. فقال الناس: هنيئا له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا والذي للنبي بيده إن الشملة أتتداوى أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا. فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله


(١) انظر ص ٩٧ ج ٧ - الفتح الربانى (الشرح)
(٢) انظر ص ٩٩ ج ٧ - الفتح الربانى (المبادرة إلى تجهيز الميت وقضاء دينه و (من بنى فلان) لم يسم سترا عليه.