للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يطلبون قتله عثمان فأطيعوني وردوهم من حيث جاءوا فقام الأسود بن سريع السعدى فقال: إنما جاءوا يستعينوا بنا على قتله عثمان منا ومن غيرنا فحصبة الناس فعلم عثمان بن حنيف أن لطلحة والزبير أنصارا بالبصرة وقدمت ام المؤمنين بمن معها غفنزلوا المربد قريبا من البصرة وخرج إليها من أهل البصرة من أراد أن يكون معها وخرج عثمان بن حنيف بالجيش فاجتمعوا بالمربد وتكلم طلحة والزبير فندبا إلى الأخذ بثار عثمان والطلب بدمه وحرضت عائشة الناس وحثهم على القتال فقال لها حارثة بن قدامه السعدى: يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل عرضة للسلاح واقبل حكيم بن جبلة من فرسان البصرة فانشب القتال. وجعل أصحاب عائشة يكفون أيديهم ويمتنعون من القتال وحكيم يقتحم عليهم فاقتتلوا حتى حجز الليل بينهم فأما كان اليوم الثاني خرجوا فاقتتلوا قتالا شديدا إلى أن زال النهار وقتل وجرح خلق كثير من الفريقين وتنادوا إلى الصلح على أن يرسلوا إلى المدينة من يتعرف أكانت بيعة طلحة والزبير طوعا أم كرها فإن ثبت انهما اكرها عليها ترك ابن حنيف البصرة وإن لم يكونا اكرها على البيعة خرج طلحة والزبير من البصرة. فأرسلوا كعب بن سور قاضى البصره فاما قدم المدينة قال: يا أهل المدينة أأكره طلحه والزبير على البيعة أم أتياها طائعين؟ فقال اسامة بن زيد إنهما اكرها. فلقى أسامة من سهل بن حنيف-والى المدينة - إهانة وبلغ هذا عليا. فأرسل إلى عثمان بن حنيف يقول: والله ما اكرها على فرقة ولقد اكرها على جماعة وفضل. فاما رجع كعب وانتشر خبر إكراه طلحة والزبير على البيعة طلبا من عثمان بن حنيف أن يخرج من البصرة فامتنع محتجا بكتاب على رضى الله عنه فبيته القوم ليلة واستولوا على البصرة فامتنع محتجا بكتاب على رضى الله عنه فبيته القوم ليلة واستولوا على البصرة وحبسوا ابن حنيف فبلغ ذلك حكيم أهل المدينة للخروج الى البصرة وقال: إن آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله فانصروا الله ينصركم ويصلح لكم امركم فخف قوم لاجابته وتثاقل قوم فخرج من المدينة. فاما وصل الربذة أرسل محمد بن أبى بكر ومحمد بن جعفر يستفران الناس. وأرسل معهما كتابا إلى أهل الكوفة فيه: أني اخترتكم على أهل الأمصار ورغبت إليكم وفزعت لما حدث فكونوا لدين الله أعوانا وأنصارا وانهضوا إلينا فالإصلاح تريد =