للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعطف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ". قال عوف: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت. أخرجه احمد ومسلم والنسائي والترمذى وابن ماجة والبيهقى (١). {٥٢٠}

(وقال) أبو هريرة رضى الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة قال: " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فاحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفيه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا اجره ولا تضلنا بعده ". أخرجه احمد والأربعة والبيهقى (٢) {٥٢١}

وحديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في الصلاة على


(١) انظر ص ٢٣٧ ج ٧ - الفتح الرباني (ما يقال من الأدعية في الصلاة على الميت) وص ٣٠ ج ٧ نووي (الدعاء للميت في الصلاة) وص ٢٨١ ج ١ مجتبى (الدعاء) وص ١٤١ ج ٢ تحفة الاحوذى. وص ٢٣٥ ج ١ - ابن ماجة (الدعاء في الصلاة على الجنازة) وص ٤٠ ج ٤ بيهقى. و (البرد) بفتحتين ما ينزل من السحاب كصغار الملح أي يطهره بأنواع الرحمة التي نزلت منزلة الثلج والبرد في إزالة الوسخ. وخصهما بالذكر ناكيدا للطهارة لانهما باقيان على خلقتهما لم يستعملا ولم تنلهما الأيدي (وزوجا) معطوف على أهلا من عطف الخاص على العام. وهذا خاص بالرجل ولا يقال في الصلاة على المرأة: أبدلها زوجا خيرا من زوجها لجواز إن تكون لزوجها في الجنة. فان المرأة لا يمكن الشركة فيها بخلاف الرجل (انظر ص ٢٨١ ج ١ زهر الربى شرح المجتبى).
(٢) انظر ص ٢٣٥ ج ٧ - الفتح الرباني (ما يقال من الأدعية في الصلاة على الميت) ومن ٤١ ج ٩ - المنهل العذب (الدعاء للميت) وص ٢٨١ ج ١ مجتبى. وص ١٤١ ج ٢ تحفة الاحوذى. وص ٢٣٥ ج ١ - ابن ماجة.