للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأجنبي، فإذا استوى وليان في درجة فأولاهما أحقهما بالإمامة في المكتوبات، لعموم حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يؤم القوم أقرؤكم لكتاب الله تعالى. أخرجه السبعة إلا البخاري (١). {٥٤٧}

(وقيل) إذ استوى الوليان يقدم الأسن لأنه أقرب إلي إجابة الدعاء وأعظم عند الله أجرا وهذا ظاهر مذهب الشافعي والأول أولى لأن فضيلة السن معارضة بفضيلة العلم وقد رجحها الشارع في سائر الصلوات مع أنه يقصد في الجنازة إجابة الدعاء وهى من العالم اقرب (روى) ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم. أخرجه الدارقطني قطني والبيهقى بسند ضعيف (٢). {٥٤٨}

(فإن) استووا في العلم والسن والورع وتشاحوا، اقرع بينهم. ومن قدمه الولي فهو بمنزلته (٣).

(١٠) المسبوق فى صلاة الجنازة: له أحوال خمس:

(أ) من سبق ببعض التكبير ينتظر الإمام حتى يكبر معه عند النعمان ومحمد ومالك وروى عن أحمد، لأن التكبير هنا بمنزلة ركعة ولو فاتته ركعة لم يشتغل بقضائها، فكذا إذا فاتته تكبيرة، ولو كبر حين حضر لا تفسد صلاته لكن لا تحسب له تكبيرة. (قال) الشافعي وأبو يوسف: يكبر حين يحضر ويعتبر ما أداه وهو الصحيح عن أحمد وروى عن مالك لأنه في سائر الصلوات متى أدرك


(١) انظر ص ٢٢٤ ج ٥ - الفتح الربانى (من أحق بالإمامة) وص ١٧٢ ج ٥ مسلم وص ٢٩٦ ج ٤ - المنهل العذب المورود. وص ١٢٦ ج ١ مجتبى. وص ١٩٦ ج ١ تحفة الأحوذى وص ١٦٠ ج ١ - ابن ماجه.
(٢) انظر ص ٩٠ ج ٣ بيهقى (اجعلوا ائمتكم خياركم).
(٣) انظر ص ٣٦٨ ج ٢ مغنى ابن قدامة.