للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّه " (١). (وروى) مكحول عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلوا خلف كل بر وفاجر وصلوا على كل بر وفاجر. أخرجه البيهقى وقال: مكحول لم يسمع من ابى هريرة ومن دونه ثقات. وقال الحاكم: هذا حديث منكر (٢). {٥٨٠}

(وقال) البيهقى: قد روى - فى الصلاة على كل بر وفاجر والصلاة على من قال: لا إله إلا الله - أحاديث كلها ضعيفة غاية الضعف، وأصح ما روى فى هذا الباب حديث مكحول عن ابى هريرة. (قال) مالك: لا يصلى الإمام وأهل الفضل على العصاة.

(وإذا) قتلت البغاة رجلا من أهل العدل كفن فى ثيابه الصاحلة للكفن وصلى عليه بلا غسل عند الحنفيين لأنه شهيد (وقال) مالك والشافعى: يجب غسله والصلاة عليه وهو رواية عن أحمد (وعنه) أنه لا يغسل ولا يصلى عليه (٣).

(ب) ولا يصلى على من قتل نفسه متعمدا عند ابى يوسف والأوزاعى (لحديث) جابر بن سمرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه. أخرجه مسلم والنسائى والترمذى وحسنه والبيهقى (٤). {٥٨١}

(وقال) البيهقى: قد روينا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلى أنه صلى الله


(١) الحجرات: ٩
(٢) انظر ص ١٩ ج ٤ بيهقى (الصلاة على من قتل نفسه).
(٣) انظر ص ٢٦٧ ج ٥ مجموع النووى.
(٤) انظر ص ٤٧ ج ٧ نووى مسلم (ترك الصلاة على قاتل نفسه) وص ٢٧٩ ج ١ مجتبى. وص ١٩١ ج ٢ تحفة الأحوذى (من يقتل نفسه لم يصل عليه) وص ١٩ ج ٤ بيهقى (الصلاة على من قتل نفسه غير مستحل لقتلها) (والمساقص) جمع مشقص- كمنبر - نصل عريض أو سهم فيه ذلك يرمى به الوحش أو غيره.