(أ) من عرف الله ببصيرته وعقله فوحده بعبادته. (ب) من لم يشرك ولم يوحد ولا دخل في شريعة نبي من الأنبياء ولا أبتكر لنفسه شريعة ولا اخترع دينا، بل بقى مدة عمره على غفلته. وهذان القسمان غير معذبين. (جـ) من غير وبدل وأشرك وشرع لنفسه وحرم وحلل. وهذا معذب. وعليه يحمل ما ورد من الأحاديث الدالة على تعذيب بعض أهل الفترة (كحديث) أبي هريرة مرفوعا: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه (بضم فسكون أي أمعاءه) في النار. وكان أول من سيب السوائب. أخرجه الشيخان (أنظر ص ١٩٧ ج ٨ فتح الباري - ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة) وص ١٨٩ ج ١٧ نووي (جهنم) والسوائب جمع سائبة وهي الدابة كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء (والبحيرة) التي يحبس درها للأصنام فلا يحلبها أحد من الناس. وتمامه بص ٩٩ ج ٩ - المنهل العذب المورود. (١) انظر ص ٤٠٨ شرح منية المصلي.