للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعينهم بنا" أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار، وفيه الوليد القلانسي وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة (١) {٤٨}

... (وعن) أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر" أخرجه مسلم (٢) {٤٩}

والأحاديث في هذا كثيرة (٣)، وفيما ذكر الغناء والكفاية لمن تدبر واتعظ وكان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

(٥) الطاعة في رمضان: ينبغي لكل عاقل الإكثار من العبادة في رمضان لأنها في الأيام الفاضلة لها مزية على غيرها. ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من العبادة في شهر رمضان ويحث على فعل الخير والإكثار منه فيه (روي) سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فطر صائماً على طعام وشراب من حلالٍ صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر" أخرجه الطبراني في الكبير والبزار وزاد: ورزق دموعاً ورقة. قال سلمان: إن كان لا يقدر على قوته؟ قال: على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له ذلك. وفيه الحسن بن أبي جعفر. قال ابن عدي: له أحاديث صالحة وهو صدوق، وفيه كلام (٤) {٥٠}


(١) انظر ص ١٤٢ ج ٣ مجمع الزوائد. و (صفق) من باب ضرب أي حركة الريح.
(٢) انظر ص ١١٧ ج ٣ نووي (فضل الوضوء والصلاة عقبه). و (إذا اجتنب) مبني للفاعل (الكبائر) مفعول. وروي: إذا اجتنب بزيادة تاء التأنيث مبني للمفعول والكبائر نائب فاعل.
(٣) منها ما تقدم عن سلمان الفارسي رص ٢٥١ ج ٤ الدين الخالص.
(٤) انظر ص ١٥٦ ج ٣ مجمع الزوائد (من فطر صائماً). و (مذقة لبن) بفتح بسكون الشربة من لين مخلوط.