للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا هو الذي يعتد به من صوم اللسان (وعن) أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت" أخرجه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه (١) {٥٥}

وليحذر الصائم كل الحذر من النميمة واللغو والزور والغيبة. وهي إفهام تنقيص الغير بما فيه. فإن لم يكن فبهتان (روي) أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي (٢) {٥٦}

... ولا خلاف في أن الغيبة من الكبائر قد نفر عنها الشارع تنفيراً قال الله تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم (٣) "


(١) انظر ص ٣٤٣ ج ١٠ فتح الباري (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر- الأدب) وص ١٩ ج ٢ نووي (إكرام الجار والضيف ولزوم الصمت).
(٢) انظر ص ١٤٢ ج ١٦ نووي وص ٤٢٠ ج ٤ عون المعبود (الغيبة).
(٣) سورة الحجرات: آية ١٢.