للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(روي) حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النظرة سهم من سهام إبليس من تركها مخافة الله أعطاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه" أخرجه الحاكم وصححه وأقره العراقي وضعفه المنذري (١) {٦٠}

... (٣) السمع: فيلزم صونه عن الإصغاء لكل ما يحرم قوله أو يكره لأن كل واحد منهما ينافي الكمال المطلوب من الإنسان التحلي به. وقد سوى الله تعالى بين القول الزور والفعل المذموم في التنقير، فقال الله تعالى: "سماعون للكذب أكالون للسحت" فقائل القبيح والمستمع له شريكان في الإثم.

(٤) البطن: الجسد إنما ينمو بما يتناوله الإنسان من الغذاء فليكن من الحلال المطلق فإنه مقلل للحساب مذهب للحسرة والندامة يوم المآب وهو من أعظم الأسباب للقرب من رب الأرباب (روي) ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استحيوا من الله حق الحياء. قالوا: يا نبي الله إنا نستحي من الله ولله الحمد. قال: ليس كذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعي وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" أخرجه احمد والترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب. وفيه أبان بن إسحق متكلم فيه ووثقه العجلي. وفيه الصباح بن مرة وهو واه تكلم فيه لرفعة هذا الحديث والصواب وقفة. وقال الترمذي: حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه. وأخرجه الطبراني مرفوعاً من حديث عائشة (٢). {٦١}


(١) انظر رقم ٢٨٦٤ ص ٣٢٨ ج ٢ كشفا الأخطاء.
(٢) انظر رقم ٩٧٣ ص ٤٨٧ ج ١ فيض القدير (الرأس وما وعى) أي ما جمع من الحواس الظاهرة كالسمع والبصر والفم فلا يستمع ولا ينظر إلى محرم ولا يتكلم بما لا ثواب له فيه. والحواس الباطنة بأن لا يفكر إلا فيما يعود عليه بالسعادة والرفاهية و (البطن وما حوى) أي ما جمعه من القلب والفرج واليدين والرجلين فإنها لاتصال عروقها بالبطن يقال إن البطن حوتها.