للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقوموا ليلها وصوموا نهارها" (الحديث) أخرجه ابن ماجه وابن حبان. {١٥٣}

فهو ضعيف جداً قال الإمام البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف بن أبي سبرة واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد قال فيه أحمد بن حنبل وابن معين: يضع الحديث (١) وقال النسائي متروك وقال الذهبي في الميزان: ضعفه البخاري وغيره وإبراهيم بن محمد ضعفه الجمهور (وما نسب) إلى علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام فصلى أربع عشرة ركعة ثم قال: فإن أصبح في ذلك اليوم صائماً كان له كصيام ستين سنة ماضية وصيام ستين سنة مستقبلة (قال) ابن الجوزي: موضوع وإسناده مظلم (٢) (وكذا) يكره اتخاذه موسماً تصنع فيه الأطعمة والحلوى وتظهر فيه الزينة وتقدم أنه من المواسم المحدثة المبتدعة التي لا أصل لها: وما قيل من قسم الأرزاق فيها لم يثبت (وقد) ابتدع فيها صلاة تسمى صلاة الرغائب وصلاة البراءة (قال) أبو الخطاب ابن دحية: أحاديث صلاة البراءة موضوعة. ومن عمل بخبر صح أنه كذب فهو من خدم الشيطان. وتقدم الكلام وافياً في ذلك وفيما أحدث ليلة نصف شعبان في بدع المساجد (٣) وفي الصلوات غير المشروعة (٤) وأن المراد من ليلة مباركة في قوله تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة مباركةٍ إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم" عند الجمهور هي ليلة القدر لا ليلة نصف شعبان.

(ومن) البدع التي جرت إلى جملة من المحرمات وشاعت في غالب المساجد التي لم يقف ذو الشأن فيها عند الحدود الشرعية، اجتماع كثير من


(١) انظر ص ٢١٧ ج ١ - ابن ماجه (ما جاء في ليلة النصف من شعبان).
(٢) تقدم تاماً ص ٢٤٣ ج ٣ هامش الدين الخالص.
(٣) انظر ص ٣٤٦ منه.
(٤) انظر ص ١٦٤ ج ٦ منه.