للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَفَراً إِلاَّ يوم الخميس. أَخرجه أَحمد والبخارى وأَبو داود بسند جيد (١) {٤}.

وذلك لأَن يوم الخميس يَوْمٌ مُبَارَكٌ تُرْفَعُ فيه أَعمال العباد إلى الله تعالى.

(٤) ويُستحبُّ لمريد السَّفَر أَن يطلب الوصيَّةَ والدُّعَاءَ من أهل الخير والصَّلاح، لحديث أَبى هريرة رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلاّ جاءَ إِلى النبى صلى الله عليه وسلم يُريد سفراً فقال: يا رسول الله أَوْصِنى قال: أُوصِيكَ بتَقْوَى الله والتكبير على كل شَرَفٍ. فَلَمَّا ولَّى الرَّجُلُ قالَ النَّبى صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ ازْوِ لُه الأَرض وهَوِّن عليه السَّفَر). أَخرجه أَحمد والترمذى وحسنه وأَخرج ابن ماجه صدره (٢). {٥}

وعن أَنس بن مالك رضى الله عنه ـ قال (جاءِ رَجُلٌ إِلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إِنِّى أُرِيُد سفراً فَزَوِّدْنى فقال: زَوَّدَكَ الله التَّقوى، قال: زِدْنى. قال: وغفَر ذنبك. قال: زِدْنى بأَبى أَنت وأُمى، قال: ويَسَّرَ لكَ الخير حيثما كُنت). أَخرجه النسائى والحاكم والترمذى وحسنه (٣) {٦}

(٥) ويُستحبُّ للمُقِيم تَوْدِيع المسافر، لقول قَزَعة: قال لى ابن عمر: هَلُّم أُوَدِّعْكَ كما وَدَّعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (أَسْتَوْدِعُ الله دِينَكَ وأَمانَتَكَ وخواتيِمَ عملك). أَخرجه أَحمد وأَبو داود. وكذا أَحمد والترمذى من حديث سالم بن عبد الله وقال: هذا حديث حسن صحيح (٤) {٧}


(١) انظر ص ٥٩ ج ٥ الفتح الربانى، وص ٧٠ ج ٦ فتح البارى (من أحب إلى السفر يوم الخميس) وص ٣٥ ج ٣ سنن أبى داود (فى أى يوم يستحب السفر؟ ).
(٢) انظر ص ٥٩ ج ٥ الفتح الربانى، وص ٩١ ج ٢ سنن ابن ماجه (فضل التكبير فى سبيل الله) وص ٢٤٤ ج ٤ تحفة الأحوذى. (الشرف) بفتحتين: المكان المرتفع. وزى الأرض: طيها وتقريب البعيد.
(٣) انظر ص ٢٤٤ ج ٤ تحفة الأحوذى (ما يقول إذا ودع إنساناً).
(٤) انظر ص ٥٩ ج ٥ الفتح الربانى، وص ٣٤ ج ٣ سنن ابى داود (الدعاء عند = الوداع)، وص ٢٤٤ ج ٤ تحفة الأحوذى، وأستودع الله دينك، أى طلب من الله حفظ دينك، والمراد بالمانة الأهل ومن يخلفه والمال الذى عند الأمين. والخواتيم: جمع خاتم وهو ما يختم به العمل.