للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ب) ما في حديث سعيد بن جبير قال. كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: احفظوا هذا الحديث وكان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان يدعو به بين الركنين: رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل عائبة لي بخير. أخرجه الحاكم بسند صحيح (١) {١٥١}

«وقال» أبو العباس الأصم: أنبأنا الربيع قال: قال الشافعي رضي الله عنه: أحب كلما حاذي به (يعني بالحجر الأسود) أن يكبر وأن يقول في رمله: اللهم اجعله حجا مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً. ويقول في الأطواف الأربعة: اللهم اغفر وارحم , واعف عما تعلم , وأنت الأعز الأكرم. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. أخرجه البيهقي (٢). {٤٧}

هذا. ولا بأس بقراءة القرآن في الطواف عند الحنفيين والشافعي وهو مشهور مذهب أحمد , لقول عبد الله بن السائب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بين الركن اليماني والحجر: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. أخرجه الشافعي وأحمد البيهقي. وأبو داود وابن حبان والحاكم وصححاه (٣) {١٥٢}

وعن مالك وأحمد أنه يكره قراءة القرآن في الطواف. وهو مردود بالحديث (ويستحب) أن يدع الحديث في الطواف إلا بذكر أو قراءة


(١) ص ٤٥٥ ج ١ مستدرك (واخلف على .. ) أي اجعل لي عوضا حاضرا عما غاب على وفات أو مالا أتمكن من إدراكه.
(٢) ص ٨٤ ج ٥ سنن البيهقي (القول في الطواف) وباقي المراجع بهامش ١ ص ٢٣٠ منه.
(٣) ص ٤٦ ج ٢ كشف الخفاء. وص ٤٥٩ ج ١ مستدرك. وص ٨٥ ج ٥ سنن البيهقي (إقلام الكلام بغير ذكر الله في الطواف).