للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واغْفِرْ لنا وارْحَمْنا كما وعدتنا. اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وَقِنَا عذاب النَّار، ويُكْثِر من الدعاءِ، فإِذا أَسْفَرَ الصُّبْحُ أَفَاضَ قبل طُلُوع الشمس إِلى مِني قائلاً: اللَّهُمَّ إِليك أَفَضْتُ ومن عذابك أَشْفَقْت وإِليك توجهتُ ومنك رهِبت.

اللَّهُمَّ تَقَبَّل نُسُكي وأَعْظِمُ أَجْرى وارحم تَضَرُّعي واسْتَجِبْ دُعائي واقبل تَوْبَتي، ويُكْثِر منِ التلبيةِ والصلاةِ علي النبيِّ صلي الله عليه وسلم والدعاء (فإِذا) وصل بطن محسر أَسْرَع قَدْرَ رَمْيَة حَجَر ثم يسير إلى مِني سالِكاً الطريق الوسطي إِلى العقبة (فيرمي) جمرة العقبة من أَسفل الوادي - جاعِلاً الكعبةَ عن يسارِه ومني عن يمينه - بسبع حصَياتٍ صِغَار متفرقة يُكَبِّر مع كل حصاةٍ يقول: باسم الله والله أَكبر تَرْغِيماً للشيطان وحِزْبِه، اللَّهُمَّ اجعل حجِّي مبروراً وسَعْي مشكوراً وذَنْبي مغفوراً، ويقطع التلبية مع أَول حصاةٍ يرميها، ولا يقف عند جمرةِ العقبة، بل ينصرف ويذبح المفرد إِنْ أَحَبَّ ثم يُقَصِّر شَعْر رأَسِه أَوْ يحلق، والحلْقُ أَفْضَل في حقِّ الرَّجُل، وبالحلْق أَو التَّقَصِير يحلٌ للمُحْرِم كلَّ شَيْءِ من محظوراتِ الإِحرام إِلاَّ الجِماع ودواعِيه القريبة (ثم) يذهب اليوم أَو بعده إِلى مكة فيطوف طواف الركن سبعةَ أَشواطٍ بلا رمَل ولا سَعْي بين الصَّفَا والمروة إِنْ قدمها في طواف القدوم، وبطوافِ الركن يحلَّ له النساءُ، ثم يُصَلِّي الظهر بمكة، ويعود إِلى مِني. (ويُسْتَحَبُّ) للإِمام بعد صلاةِ ظهر أَول أَيام التشريق أَن يخطُبَ بمني خُطبة يُعَلِّم فيها الناس باقي المناسِك من رمي الجِمار في أَيام التشريق والرجوع إِلى مكة والنزول بالمحصَّب وطواف الوداع.

ويَرْمي الحاجٌ الجِمار الثلاث في الحادي عشَر من ذِي الحجَّة بعد الزَّوال يبدأُ بالجمرة الصُّغرى فيرميها بسبع حصياتٍ متفرقاتٍ يُكَبِّر مع كلِّ حصاةٍ، ويقفُ بعد الرَّمي عندها مستقبل القبلةَ حامِداً مُهَلِّلاً مُصَلِّياً