للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هدى. (روي) ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعر صفحة سنامها الأيمن، ثم سلت الدم عنها وقلدها بنعلين، ثم ركب راحلته، فلما استوت به على البيداء أهل بالحج. أخرجه الدارمي والسبعة إلا البخاري، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (١). {٢٦٧}

(ثم يؤدي) أعمال العمرة ولا يتحلل منها بالحلق أو التقصير، بل يحرم بالحج- يوم التروية أو قبله- ويؤدي أعماله، فإذا حلق يوم النحر حل من الحج والعمرة (لقول) ابن عمر رضي الله عنهما: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدى، ومنهم من لم يهد، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال للناس: من كان منكم أهدى فإنه لا يحل له شيء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج ثم ليهد، ومن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء، ثم خب ثلاثة أطواف من السبع ومشى أربعا، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أشواط، ثم لم يحل من شيء حرم منه حتى قضي حجه ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم


(١) أنظر رقم ٣٣ ص ٧ ج ١ تكملة المنهل (الإشعار) وباقي المراجع بهامش ٢ ص ١٠ منه: